نكسر القيود، الأغلال والسلاسل، نكسر طقوس الكتابة،
معاني الطقوس التقليدية، نبي طريقا ثوريا، في ذكراك يا شهيدة !
أنت النبراس، أنت التي أبت الخضوع، بيديك
زناد الكلمات الثورية، من أجل أن تحيا أمهات مضطهدات، حياة سعيدة، كلمات ألغازا،
عميقة في الرؤية، في التاريخ، تاريخ الثورة ببلادي.
في تحد للفاشية، تصرخين في وجه الفاشيين،
فاشيين، فاشيين، تلك الصرخة، التي أرعبت قضاة الفاشيين، بمحكمة النظام الملكي الدموي،
فاشيون، لكنهم مرعوبون، من كلماتك الثورية، يعتقدون أنهم قد أوقعوا بالثوار، الذين
يزدادون قوة :
"فاشي، فاشي
ألف مرة فاشي،
مليون مرة.
أريد أن أكرر قوله."
كان الديكتاتور، في قصره المحصن، بآلاف
الجنود، من أبناء الفقيرات، اللواتي كن بالريف، بالأطلس، بالصحراء.. تنتظرن لقمة
عيش، من دم وعرق ذل وهوان، من فواهات بنادق الذل والهوان، أيديهم على الزناد، في
اتجاه صدور الثوار، بالريف، الأطلس والصحراء..
كانت الشهيدة، ترى كل هذه التناقضات، أبناء
الفقيرات، في خدمة حماية الأغنياء، الفاسدين المرتشين، فثارت على الديكتاتور :
الفاشي، تصرخ في وجهه، بكامل كلمات الغضب، وثورة البركان :
"أنا بركان نشيط
وحممي،
على جميع فاشيي بينوشي،
أبصق فيهم."
في تحد للديكتاتور، المرعوب، من قوة
الكلمات الثورية، يجيش كل أجهزته القمعية، العلنية والسرية، ضد الثوار..
تريد الشهيدة، أن تعيش كل الأمهات، حياة
سعيدة، أن لا يعيش أطفالهن في بؤس، أن لا ترمي الأم، بعد اليوم، مولودها في قمامة،
واختارت الشهيدة، من أجل ذلك طريف الفداء :
"نستمر
في المقاومة، رافضين،
حتى المجزرة."
هكذا أصرت الشهيدة سعيدة، كل الإصرار، على
السير في طريق الثورة، والثوار، حاملة مشعل الحرية، هاتفة بكل إصرار : يسقط، يسقط
الديكتاتور، حتى تعيش كل الأمهات الفقيرات، حياة سعيدة، تكسر طوق الصمت الرهيب :
"لكن أفكاري وشوقي للنضال،
لا سنوات السحن،
لا أبوابهم الخشبية
لا أظافرهم،
لن تنزعهما مني.
أموت ماركسية لينينية."
واستشهدت، الشهيد سعيدة، ماركسية لينينية،
في سجون النظام الملكي الدموي، وسطرت، طريق الثورة والثوار، بدمائها، فكانت
ذكراها، عبرا، تذكرنا بأن هناك، من ضحى بحياتها، من أجل أن تحيا الثورة..
فإذا كان عريس
الشهداء : عبد اللطيف زروال، من سك الطريق الثوري للثورة المغربية، وباستشهاده
أوقف نزيف الحركة الماركسية ـ اللينينية في مهدها، وبنى طريق الاستشهاد، في
المعارك الثورية، حتى يكون الاستشهاد، سدا منيعا ضد الاستسلام، ضد إفشاء أسرار
الحرب، وقطع الطريق على العدو للوصول إلى المقاومين..
كانت عروس الشهيدات
: سعيدة المنبهي، من سكت طريق الثورة، بمضمون معنى الحياة، منبع الحياة، لتستكمل
بذلك معنى التناقض، في ظل الوحدة، بين المرأة والرجل، الثورية والثوري، لتكتمل
المعادلة الطبيعية والتاريخية، وتقول أن الحركة الماركسية ـ اللينينية ليست
ذكورية، إنما هي وحدة متكاملة بين المرأة والرجل، في ظل الوحدة، في بناء الطريق
الثوري، وبناء الحزب الثوري.
ولنجعل ذكرى
الشهيدة سعيدة، شهيدة الحركة الماركسية ـ اللينينية المغربية، قوة، ملهمة لقوة شبابية
هائلة، بداخل الحركة، تكاد تكون جبارة، لو لم تمسسها عدوة التناحر، وارتقت بالجدل والنقاش
والصراع، في ظل الوحدة التنظيمية، للخروج من سنوات الجمود العقائدي والانعزالية،
من أجل إنجاز، مهمة بناء الحزب الثوري، من صلب الطبقة، التي استشهدت من أجلها
الشهيدة سعيدة..
ولتكن ذكرى استشهادها،
تلك الصرخة، ملهمة كل الماركسيين اللينينيين المغاربة، بروح وحدة الطريق الثوري،
وبناء الحزب الماركسي ـ اللينيني المغربي.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire