Séismes et activités humaines : quels liens de cause à effet ?
Source: Existe-t-il un lien entre les séismes et les activités humaines ?
جشع الرأسمال المالي يتحول إلى كارثة طبيعية بجبال الأطلس بالمغرب
كثر اليوم الحديث عن التقدم العلمي: الذكاء الاصطناعي والنانو العلمي بعد مغامرات التحولات الجينية للنباتات والحيوانات والإنسان، فمنذ السبعينات من القرن 20 حيث ونحن في التعليم الثانوي من الشعب العلمية نقرأ عن عام 2000 وما سيشكله من تطور هائل على مستوى العلم والتحولات التي ستشهدها العلاقات الإنسانية التي سيؤثر عليها التطور العلمي، وكانت تلك الكتابات تبشرنا بازدهار الحياة البشرية ويسرها ورفاهيتها وتسهيل الخدمات الاجتماعية بفضل خدمات العلوم والتقنيا. ونحن اليوم نرى ونعيش ما وصل إليه تردي الحياة البشرية من فقر وأمراض وآفات سببها واحد وهو التقدم العلمي، الذي يوجهه الرأسمال المالي في سبيل حصد مزيد من الربح وملء صناديق البنوك المركزية للدول الاحتكارية وتسخير البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لفرض سياسات تدميرية لاستغلال ثروات الشعوب، خدمة للتحالف الاحتكاري لاتحاد السياسيين والاقتصاديين الاحتكاريين.
لقد عاش المغرب حدثنين هامين:
الأول ليلة 08 شتنبر 2023 تجلى في زلزل مروع ضرب جبال الأطلس الكبير والأطلس الصغير: أقاليم مراكش، الحوز، شيشاوة، أكادير، إنزكان أيت ملول، شتوكة أيت بها، تارودانت، طاطا، ورزازات وتنغير... قرى بأكملها تم تدميرها وتوفي أهلها خاصة في الحوز وتارودانت ومن بينها ثلاث قرى الأولى تسمى تنبدانت وهي قرية جدتي سجلت فيها 8 وفيات، والثانية تسمى تركنيت قرية عماتي الثلاثة وعائلات أحفادهن سجل فيها 75 متوفية ومتوفيا، والثالثة تسمى تجكالت قرية أقرباء زوج إحدى عماتي سجل فيها حوالي 70 متوفية ومتوفيا، وقيس على ذلك ما مس آلاف القرى المهمشة من وفيات وجرحى ومعاقين وأيتام وأرامل، إنها في الحقيقة كارثة وليست طبيعية كما يتم الترويج لها من طرف الدولة والحكومة والدوائر الإمبريالية، مما سيفضح أكاذيب الدولة والحكومة ويكشف عن عجزهما في حماية سكان الجبال، حيث لن يتم إعادة الإعمار إلا بعد 20 سنة بشرط استبعاد الفساد المستشري في الإدارات، ونحن ننادي ب:"إعادة بناء الحياة الطبيعية بجبال المغرب وتنمية اللغة الأمازيغية وحماية حقوق أمازيغ الجبال"، نكشف لماذا هذا الشعار فيما يلي:
لقد تم في تلك الليلة انفجار هائل في عمق الأطلس الكبير بالقرب من جبل توبقال أعلى قمة بالمغرب 4167م فوق سطح الماء، أنظر الفيديو التوضيعي لهذه الكارثة التي صنعها جشع الرأسمال المالي الإمبريالي بجبال الأطلس بالمغرب بحثا عن الكنوز:
https://www.youtube.com/watch?v=yHxMYNFtTLc&list=PLPcZmP_H08y2W9MKITNSPddyEHQL-o1dE
الحدث الثاني هو عقد المؤتمرات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي ما بين 09 و15 أكتوبر 2023 بمراكش غير بعيد عن جبال الأطلس الكبير المنكوبة، لتركيز نفس السياسات الطبقية التدميرية التي تجري في ظل إشعال الحروب على الشعوب: روسيا ـ أوكرانيا، السودان والعدوان الإمبريالي الصهيوني على الشعب الفليسطيني، ونطرا لقدرة الاحتكارية العالمية والصهيونية على جر الدولة بالمغرب للتطبيع ضدا على إرادة الشعب المغربي، استطاعت دولة التطبيع وحكومتها أن تقسم المجتمع المدني المغربي إلى من مع التطبيع ومغازلة سياسات البنك الدولي وصندوق الدولي والتهييء لما يسمى لقاء 28 حول المناخ بدبي، ومن ضد هذه السياسات الدميرية من جهة ثانية، مما سهل تصدير التناقض خارج الحلفاء الطبقيين لهذين البنكين، ليستمر التناقض الوهمي على شكل صراعات هامشية بين الانتهازيتين اللتين تنخران القوى الديمقراطية والتقدية التي لم تستطع بعد جمع شملها حتى تصبح قوة مادية في الواقع الملموس.
هكذا تم خارج مؤتمرات البنكين بمراكش اجتماعات متناقضة للمجتمع المدني المغربي في تنافر بين المجتمعين الموالين للدولة وغير الموالين لها، مما خدم مصالح التطبيع والهيمنة الإمبريالية والصهيونية للبنكين بالمغرب، حيث قيادات الطرفين تلتقي في كونها ضعفة وابتعادها عن الواقع الملموس وعدم ارتباطها بالطبقة العاملة والفلاحين: تغييبها لدورها في حماية المنكوبين بالجبال والدفاع عن حقوقها، توقيع النقابات لاتفاقيات مجحفة لحقوق العمال والمأجورين، إكتفاء المنظمات الحقوقية في لقاءاتها بسرد تقارير قديمة لم تتناول الأوضاع المزرية بالبوادي والتي مسها الزلزال مما عرى نهجها في التعامل مع حقوق الإنسان بالمغرب...
ونحن في النقابة الوطنية للفلاحين بحكم اشتغالنا مع الفلاحين والرحل بالجبال والوديان والسهول طيلة 30 سنة تشكل لدينا التصور الوارد في الموقع أعلاه انطلاقا من العديد من الدراسات الميدانية والعلمية والنظرية، نشرنا بيانا يعبر عن واقع استغلال المعادن والمياه وتأثير ذلك على حياة الفلاحين والعمال، واستمرار استغلال الثروات بشكل جشع ومفرط من طرف الرأسمال المالي الإمبريالي وحلفائه الطبقيين بالمغرب: البرجوازية التجارية والملاكين العقاريين الكبار، هاتان الطبقتان المسيطرتان على السلطة والمال وما تبقى من الثروات الطبيعية ومنها المعادن، بينما الفلاحون والرحل يعيشون في فقر مدقع وأمراض مزمنة نتيجة هذه السياسيات الطبيقية.
وقد خلصنا إلى ما يلي: لقد أدت هذه السياسات الطبقية إلى تغيير قوانين الطبيعة مما يتطلب تغيير قوانين المجتمع: علاقات الإنتاج، وما لم يتم تغيير هذه العلاقات والكف عن الاستغلال البشع للمعادن وتدمير طبيعة جبال الأطلس فإن العالم مهدد بالفناء، لكون لب مكونات جبال الأطلس: المعادن، المياه الجوفية، غابات أرغان كمجال لتجديد الحياة، والتي تشكلت منذ ملايين السنين، ولما تختفي يحدث خلال طبيعي يغير بشكل جذري قوانين التوازن الطبيعي الكوني لوكبنا، مما يعصف بالعالم نحو الهلاك: الرأسمالية تحفر قبرها بنفسها كما قال ماركس، ولكن مع الأسف الشديد قد تجر العالم كلها نحو الهلاك.